المبُشَّرون بالجنَّة
نظم:الشيخ الفاضل أحمد بن حسن المعلّمِ /حفظه الله تعالى
ألا هاتي الكتابَ وخبرينا بأخبارِ الهداة المهتدينا
بمن نالوا السعادةَ دون شكٍّ وباتوا بالجنان مبشَّرينا
أبوبكر الخليفة والمُكنَّى أبو حفصٍ أميرُ المؤمنينا
وعثمانُ الشهيدُ وذو المزايا عليٌ وابنُ عوفِ الطاهرينا
وسعدٌ والزبيرُ بدون شكٍّ وطلحةُ إن ذكرتي الطيبينا
ولا تنَْسَي سعيداً فاذكريه ومَن أمسى لأمتنا أمينا
وياسرُ وابنه وكذا بلالاً مع الحسن المُبجَّلِ والحسينا
وعدّي جعفراً منهم وزيداً وعبدُ الله خيرُ الراجزينا
كذا ابنُ معاذ وابن سلام فيها وعُدي ثابتاً في الخالدينا
ولا تنسي أخا الأعراب لَمَّا له لفتَ الرسولُ الناظرينا
وحارثة له الفردوس دارٌ وإبراهيم خير الراضعينا
ولا تنسي عُكَاشةَ فاذكريه ووالدُ جابرٍ لا تتركينا
كذلك بَشّري زيدَ بن عمرو مُوحِّدُ ربَّه في الجاهلينا
ويشبهُهُ ابنُ نوفل خيرُ حبرٍ فقد سلك السبيلَ المستبينا
وحمزةُ والأُصيرم ثم قولِي عميرُ بن الحمام ولا تنينا
وكم عِذقٍ هنالك قد تدلَّى وأمسى لابن دحداحٍ رهينا
وكلثوم بن هدم حيث صلى وكرَّر سورة الإخلاصِ حينا
وللنسوان في البشرى نصيبٌ لعمرُك ماتُركن ولا نُسينا
فبيتُ خديجة المشهورُ فيها وفاطمة هنالك تلتقينا
وعائشة وحفصة والغميصا وأمُّ الطفلتين كما رُوينا
ومن صَبَرَتْ على ضُرٍ وصرعٍ وتدخلها سميةُ فاسمعينا
أولئك خُصصّوا بالذكرِ فيها ويدخلها جموعٌ آخرونا
فيدخلها جيمعُ شهود بدرٍ ومَن تحت العضاة مبايعينا
ومن ماتوا على التوحيد طُرّاً وليسوا في الجحيمِ مخلدينا
وعيسى يخبرُ المهديَّ حقاً وعصبته وينبئهُ اليقينا
بما نالوا من الدرجاتِ فيها وما باتوا له مُترقبينا
ونسألُ رَّبنا التوفيقَ حتى نموتُ على الصراط المستبينا
كما نرجوه تكفيرَ الخطايا وحشرٌ في صفوفِ المتقينا
وأختمُ بالصلاة على المقفَّى خليلِ الله خيرِ المرسلينا
كذلك صحبِهِ الأبرارِ طُراً وعترتِهِ وكلِّ المؤمنينا