حكم قصّ شعر الرأس . قال سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله :
قص شعر المرأة لا نعلم فيه شيئاً ، المنهي عنه الحلق ، فليس لك أن تحلقي شعر رأسك
لكن أن تقصي من طوله أو من كثرته فلا نعلم فيه بأساً ،
لكن ينبغي أن يكون ذلك على الطريقة الحسنة التي ترضيها أنت و زوجك ،
بحيث تَتَّفِقِين معه عليها من غير أن يكون في القص تشبُّه بامرأة كافرة ،
و لأن في بقائه طويلاً فيه كلفة بالغسل و المشط ،
فإذا كان كثيراً و قصَّت منه المرأة بعض الشيء لطوله أو كثرته فلا يضرُّ ذلك أو لأن في قصِّ بعضه جمالاً ترضاه هي
و يرضاه زوجها فلا نعلم فيه شيئاً أما حلقه بالكلية فلا يجوز إلا من علة و مرض ، و بـ الله التوفيق .
أهـ انظر كتاب " فتاوى المرأة المسلمة " ج/2 ص/515
و ثبت في صحيح مسلم عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ... قَالَ :
( وَكَانَ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْخُذْنَ مِنْ رُءُوسِهِنَّ حَتَّى تَكُونَ كَالْوَفْرَةِ ) ( الحيض/320 ) ،
و الوفرة هي ما يُجاوز الأذنين من الشعر
قال النووي : و فيه دليل على جواز تخفيف الشعور للنساء . أهـ .
لكن لتتجنب المرأة في قصها لشعرها التشبه بالكافرات أو الفاسقات .
قال الشيخ صالح الفوزان :
لا يجوز للمرأة أن تقص شعر رأسها من الخلف و تترك جوانبه أطول ؛
لأن هذا فيه تشويه و عبث بشعرها الذي هو من جمالها ،
و فيه أيضاً تشبه بالكافرات ، و كذا قصه على أشكال مختلفة و بأسماء كافرات أو حيوانات ،
كقصة ( ديانا ) اسم لامرأة كافرة ، أو قصة ( الأسد ) ، أو ( الفأر ) ؛ لأنه يحرم التشبه بالكفار و التشبه بالحيوانات ،
و لما في ذلك من العبث بشعر المرأة الذي هو من جمالها