عن المرأة والدعوة إلى الله ماذا تقولون ؟
هي كالرجل عليها الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، لأن النصوص من القرآن الكريم ،
والسنة المطهرة تدل على ذلك ، وكلام أهل العلم صريح في ذلك ، فعليها أن تدعو إلى الله ،
وتأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر بالآداب الشرعية ،
التي تطلب من الرجل ، وعليها مع ذلك أن لا يثنيها عن الدعوة إلى الله الجزع وقلة الصبر ،
لاحتقار بعض الناس لها أو سبهم لها أو سخريتهم بها ، بل عليها أن تتحمل وتصبر ،
ولو رأت من الناس ما يعتبر نوعاً من السخرية والاستهزاء ، ثم عليها أن ترعى أمراً آخر ،
وهو أن تكون مثالاً للعفة والحجاب عن الرجال الأجانب ، وتبتعد عن الاختلاط ،
بل تكون دعوتها مع العناية بالتحفظ من كل ما ينكر عليها ،
فإن دعت الرجال دعتهم وهي محتجبة بدون خلوة بأحد منهم ، وإن دعت النساء دعتهن بحكمة ،
وأن تكون نزيهة في أخلاقها وسيرتها ، حتى لا يعترضن عليها ، ويقلن لماذا ما بدأت بنفسها .
وعليها أن تبتعد عن اللباس الذي قد تفتن الناس به ، وأن تكون بعيدة عن كل أسباب الفتنة ،
من إظهار المحاسن ، وخضوع في الكلام ، مما ينكر عليها ،
بل تكون عندها العناية بالدعوة إلى الله على وجه لا يضر دينها ، ولا يضر سمعتها .
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الرابع للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله